ثم أيضاً أقول لكل القوى التي آثرت أن تقف بصف الأجنبي المحتل اليوم: عودوا إلى التاريخ قليلاً، والزمن لا يبعد كثيراً، يعني: نحن اليوم نتحدث مثلاً عن أحداث تاريخية بعضها لها أكثر من ألف عام، هذا لا، هذا قريب العهد مقارنة بأحداث تاريخية بعيدة، قريب العهد، ما الذي تختلفون اليوم فيه عن أولئك الذين وقفوا مع البريطاني؟ كل القوى التي هي اليوم في صف الإماراتي تحت راية الأمريكي، في صف السعودي تحت راية الأمريكي، ما الذين تختلفون فيه اليوم عمن وقفوا بصف البريطاني، وأنتم اليوم تلعنونهم ويلعنهم التاريخ، تعتبرون فعلهم خيانة، ويسجل التاريخ عليهم أنهم خانوا بلدهم، وخانوا شعبهم، وخانوا أمتهم، ما الذي تختلفون به عنهم؟ أنتم فعلتم نفس الذي فعلوه، وأنتم اليوم في نفس الموقع، بنفس التصرف، بنفس التوجه، بنفس السلوك، أنتم في موقع الخيانة والاشتباه، مهما حشدتم أو قدمتم من تبريرات زائفة لا تبرر للإنسان أن يخون بلده، وأن يقف بصف الأجنبي: خلافات داخلية، مشاكل داخلية،
اقراء المزيد